Apr 9, 2008

سيبقى خفاقاً..بنجومه الثلاث

رساله من أطفال العراق00إلينا
غوصوا بِوحلِ الصمتِ فى أوطانِنِا
فالصمتُ فرضٌ00
والطريقُ مُمَهَّد
ُ
مـاذا سـَـيَجرِى إِن يَمـُـوتُ عِرَاقُنـَـا
فالقد سُ ضاعت قبلَه والمسـجدُ
مـاذا سيـجرى حيـن يَنهَـشُ لحمَنــَـا
ذِئـــبٌ حقِــيرٌ
بِالبِـــلاد يُعَربدُ
مـاذا صـنعتـم والدمــارُ يَحُـوطُنـَـــا
وجمـــوعُ شَــــرٍّ ضِـَّدنَـا تَتـَـوَحــَّــدُ
منــكم ضعيفٌ
خـانَ وِحـدَة دِيِننَـــــا
منــــكم ذليـــلٌ بِالهـَـــــوَانِ مُقَيــَّــــدُ
قل لِى بِربِّ البَــيـتِ يَـامَـن بِعـتَنـَـــا
أَتَخـاف ربَّكَ؟
أم تُـرى مـن تَعـبُُدُ؟
أتـنــامُ عينـُـكَ؟
أم تُراكَ حَسِــبتَنَــــا
أصــنامَ مِن طُــولِ البـَـلاَءِ
تَعـَـوَّدُوا
أَنَسِـــيتَ أَنـَّا فى المهـانـَةِ واحـِــــدٌ؟
أَنَسـِـيتَ طِفـلاً قـد جَفــَاهُ المَـرقـَــدُ؟
لا تَيأَسُوا
يَا كُلَّ من يَدعُوا لَنَا
فصَـلاحُنـَا رغــم المهـانــةِ عائــِـــدُ
سَـيَهُبُّ من تحـت الرمــادِ مُزمجِـرا
من قلـــبِ طفــلٍ
أوعَجـُـوزٍ تَســـجُدُ
لِيُعِــيدَ حِطِّيـنَ العُروبــَـةِ مِـن هُنـَـــا
  1. فَالحَـقُ دومــاً فى النهــايـــةِ سـَـــيِّـدُِ

Apr 8, 2008

يقين

بإيمانى
أعيش العام
تلو العام00
نفس الحلم00لا أنسى
يقينٌ لا يفارقنى
وقلبٌ تاق للمرسى
نقاء الروح يدفعنى
وشوقى للعلا زادى
حنينٌ أن يعود النور
ملء النهر والوادى
يزيد القلب إصراراً
ليعدو
نحو ميلادى
وأحلامٌ بطىِّ القلب
باتت غير محبوسه
تخايلنى
برغم البعد
كالأزهار ملموسه
تعطِّر كل أرجائى
كما الريحان والعنبر
فلن تمضى سوى لحظه00
تليها ومضةٌ أقصر
ليخرج بالفلا نبتٌ
بصبر العمرقد أثمر
يقيناً حينها أقهر
قيود وسطوة السجان00
أقتل فى الحشا
خوفى
أغالب قسوة الحرمان
أشهر فى المدى
سيفى
لأقطع دابر الأحزان
أسقط راية
الزيف

Apr 3, 2008

بمناسبة بهاء طاهر

عنوان لافت جداً, ومعبر جداً, اختاره القائمون على احتفالية نقابة الصحفيين ببهاء طاهر بمناسبة فوزه بجائزة بوكر
العالميه فى نسختها العربيه الأولى
. مناسب جدا لأن وجود بهاء طاهر فى حد ذاته مناسبه تستحق الاحتفال, ولم لا ووجوده-وقليلون مثله- من الأشياء القليله التى تجعل الحياه محتمله,بل وأجمل كثيراً
. عرفت أدب بهاء طاهر العام الماضى فقط عندما صدرت واحة الغروب,وفى شهرين تقريباً كنت قد قرأت كل ما كتب, من بالأمس حلمت بك..إلى شرق النخيل..مرورا بأنا الملك جئت( التى تتشابه بنسبه كبيره مع السيميائى لباولو كويليو مع العلم بأنها صدرت قبل السيميائى, والتشابه يغريك بالمقارنه دائما,وستكتشف ببساطه أن بهاء أكثر ابداعاً وعذوبه من كويليو.) ووصولاً إلى الحب فى المنفى وقالت ضحى وهما من أجمل ما قرأت فى كل المجالات وليس الروايه فقط, وفى رأيى أنه لو لم يكتب بهاء طاهر غيرهما لكفى ذلك لجعله كاتباً عظيماً
. يعود الفضل فى معرفتى بأدب بهاء طاهر الى بلال فضل عندما أفرد صفحه كامله فى الدستور عن واحة الغروب وقت صدورها مما أغرانى بقرائتها,بلال فضل الذى تحدث فى الاحتفاليه عن اعتقاد الناس بأن اسم الكاتب يساهم فى نجاحه بغض النظر عن مستوى ما يكتبه وضرب مثلا بنجيب محفوظ على اعتبار انه كان نجيبا محفوظاً, والبهاء الطاهر أيضا,ويرد بلال على ذلك بأسلوبه الساخر بأن واحة الغروب لو صدرت بتوقيع وحشى بن حرب ستنجح نفس النجاح,ولأن الشئ بالشئ يذكر,يقول العرب أن لكل منا من اسمه نصيب, وفى رأيى أن بهاء طاهر أخد من اسمه نصيبه كاملا.

فى كلمته , أخبرنا بلال فضل أن الرئيس مبارك قرر تكريم الأستاذ بهاء واطلاق اسمه على أحد الميادين كما قرر إلغاء الحبس بحق ابراهيم عيسى الذى كان يدير الندوه,بالطبع كانت تلك هى كذبة أبريل, وبغض النظر عن التكريم الرسمى الغائب للرجل,يكفى أنه سيأتى يوم على مصر يكون مقرراً على طلاب المدارس سؤال من نوعية: اذكر اسم حاكم مصر فى الفتره التى عاش فيها بهاء طاهر, والغالب أن أحدا لن يعرف الإجابه
. بهاء طاهر نفسه يقول على لسان بطل الحب فى المنفى: لست مثل الذين يريدون اعتراف الاخرين بهم ,فليذهب الآخرون الى الجحيم ,أنا أريد أولا أن اعترف بنفسى
. لست ممن يغرمون بالمشاهير أبدا لمجرد كونهم كذلك , ولكنى ذهبت هذه المره فقط لكى أرى هذا الرجل بعد أن أعجبت بشخصيته قبل أدبه,بالفعل لم يخيب ظنى وأكد لى صورته التى رسمتها فى خيالى, عندما قدمت له نفسى وهنأته بالجائزه سلم على كما لو كنا صديقين قديمين, وبحميميه صادقه جدا, وطيبه وتواضع لا يوصف, وجه مصرى منحوت يشع بالطيبه, وجسد نحيل أكثر مما يبدو فى التليفزيون,باختصار هو من ريحة مصر التى أعرفها وأحبها
. ان أعرف بهاء طاهر متأخراً,خير من ألا أعرفه أبدا, هذا ما قلته لنفسى,حيث أنى كنت سأحزن جدا ان لم أقابل هذا الرجل برغم وجودى معه فى زمن واحد.