هل تذكرون الفيلم السينيمائى(السفاره فى العماره)؟ أعتقد أن كثيرين قد شاهدوه ,معظم من شاهده وأنا معهم اعتبرنا الفيلم موقفاً حاداً شديد الوضوح ضد التطبيع مع عدونا الصهيونى , ولكن لأن طبيعة الفن وطبيعة الدنيا عموماً هى تعدد زوايا الرؤيه للحدث الواحد,فقد رأى البعض أن الفيلم يمكن اعتباره عملاً تطبيعياً صرفاً , فاظهار كراهية الشعب المصرى للكيان الصهيونى لم يأت بجديد وانما الجديد كان هو ظهور السفير الصهيونى على الشاشه لمده طويله عن طريق ممثل كبير له قبول وهو لطفى لبيب,اعتبر البعض ذلك خطوه تطبيعيه تتخفى فى ثوب رفض التطبيع.ه
الحقيقه أننى لا أنوى الحديث عن الفيلم , كانت تلك مقدمه لسؤال أريد طرحه,هل ما تفعله جريدة الدستور منذ صورها من مقاومةٍ لمخطط توريث الحكم فى مصر والذى يبدو وكأنه حائط صد ضد حدوث التوريث,هل هو فى الحقيقه دعماً لتلك الخطوه وتسويقاً لها بين البسطاء من أبناء شعبنا؟ بمعنى جعل كلمة التوريث مشاعاً على كل الألسنه بعد أن كانت كلمة جديده قبل 4 أو 5 سنوات؟ه
هل يعد موقف الجريده تمهيدا لحدوث التوريث عبر إشاعة اليأس فى النفوس من استحالة تحسن الأوضاع عبر تسليط الضوء المستمر على الفساد الذى ينخر فى عظام الدوله وكأنه بلا علاج ؟ه
بمعنى أخر,هل خدعنا ابراهيم عيسى؟ ام أن الأمر كله يرجع لعدم ثقتنا فى وجود قلم شريف يكتب فعلاً لوجه الله فى هذه الفتره حالكة الظلمه؟ه
هل يقصد ابراهيم عيسى عندما يصف الأمه بالخنوع والسلبيه والجبن مراتٍ عديده فى مقالاته هو استثارة الهمم فعلاً أم اشاعة اليأس واظهار عدم استحقاقنا لحياةٍ أفضل كما أعلنها نظيف قبل ذلك عندما وصف الشعب بعدم النضج لاستقبال الديمقراطيه؟ه
هل عيسى بالفعل جزء من لوبى متأمرك يتحرك لأهداف غير معلنه كما يقول منتقدوه بعد مقالته الأخيره تعليقاً على حادثة الحذاء(وهى مقاله سافله بالمناسبه كما أراها) ؟ه
هل من الضرورى أصلا تصنيف الإنسان وقولبته كأن نقول هذا متأمرك, وهذا إيرانى الهوى,وذاك جزء من اللوبى الصهيونى فى الاعلام المصرى وهكذا,أم نحاسب الكاتب على مواقفه بالقطعه,أى نقول له احسنت أو أسأت حسب ما يكتبه كل مره, هل مازال هناك ثوابت أصلاً كالعروبه والقوميه والأمه الواحده أم يجب الشك فى كل شئ وإعادة الحسابات كل يوم ألف مره؟ه
الحق أننى لا أدعى امتلاك الإجابه..فقط أطرح التساؤلات لعل احداً يفيدنى, ويريحنى.