ألا زلت تصرين أن الوداع لم يكن لائقاً؟ ألا يكون الوداع لائقاً إلا بجرحٍ يتبعه البكاء؟ ماذا اذن إن كان الفراق أكبر من دموع الدنيا كلها؟ وماذا إن كنت أشتاق البكاء ولا يأتينى؟ه
ما أمرّ انخلاع القلب منى ,وما أعز البكاء.
تقولين أن سلامى عليك كان سلام الكرام , ولا تعلمين أن ما بيننا لا يسعه كل كلام الناس من ألف عام..ولا يبوح به تلامس كفين أو حتى عناق لألف عامٍ اخرى
كم أتمنى أن أعود إليك...لا أقول تعودين إلى ,كيف وأنت تسرين فى العروق , ويتكئ قلبك على كل الخلايا
رغم المسافات التى ظننتِ أنك بعدتيها عنى ,لم تغيبى عن مدارى لحظة واحده...فعيونى فى أول طريقك ,وقلبى فى آخره....وبينهما يمتد حنينى كسحابٍ يظللك ,ويقطر شوقاً على وجنتيك
كم أشتاق اسمى من شفتيك....ليتك ناديتنى به ولو لمرة أخيره , أشتاق حتى (لا أحبك) التى لم أصدقها أبدا, لأنك لم تقصديها أبدا
هل آلمتك يوما؟ ها أنا الآن أتألم بكل شهيق لا تعطره أنفاسك
ألا تسامحين؟ه
ألا زلت تصرين أن الوداع لم يكن لائقا؟