Dec 16, 2009

العتاب بعض الحب

العتاب بعض الحب, ومن يستحق عتابك هو من يستحق حبك فقط.ه
والاختيار الأمثل سوى العتاب مع من لا يستحق ليس أن تكتم حزنك بسببه أو حنقك عليه وإنما أن تنساه, أن تخطو على تجربتك معه تجاه من يليق بك أكثر.ه

Jul 29, 2009

ملائكيه

أحبته حتى نبت لها جناحان وأحبها حتى تطهر من ذنوبه كلها

Jul 25, 2009

خطاب إلى - لا مؤاخذه - الأمه

من زمان كنت واخد عهد على نفسى انى ما ادخلش فى جدل مش هيجيب نتيجه, ولا اناقش امور تستهلكنى فى حين ان الزمن وحده كفيل بحسمها لاقتناعى بأن معظم ان لم يكن كل ما يشغل وقت واذهان الناس حاليا وممكن يكون سبب فى صراعات ومشاحنات كتير هيبقى بعد وقت قصير جدا مجرد شئ عادى نمر عليه مرور الكرام.ه
الكلام ده ينطبق على مناقشة ما اعتبره من المسلمات والثوابت لان مجرد انى اقبل المناقشه فى ثوابتى او الانشغال بتوضيح ما هو واضح يعتبر خطوه للخلف واستهلاك للنفس من غير فايده حتى لو قدرت انتصر لوجهة نظرى فى النهايه.ه
بس احيانا فيه مواقف بتفرض عليا انى اتكلم ومبقدرش امسك نفسى الصراحه, زى مثلا لما كنت بشتغل فى نادى كبير جدا فى مدينة نصر وكان فيه سيده محترمه بتيجى العياده تقريبا كل يوم وبالتدريج بدأ يبقى فيه بينا كلام فى امور مختلفه وكعادة المصريين الايام دى لازم الكلام ياخدنا لظروف البلد واحوالها, بالمناسبه محدش عاجبه حال البلد حتى مدام سلوى دى اللى ممكن أى حد يشوفها فى مستواها الاجتماعى اللى هى فيه ويكفى كمثال عضويتها فى اكبر اندية مصر ممكن يفتكر ان حال البلد عاجبها جدا جدا, بس كلامها كان بيقول ان الحال مش عاجبها وبغض النظر هو مش عاجبها ليه مره قالتلى عارف مين السبب فى اللى احنا فيه, وبغض النظر برضه ايه اللى هى فيه قلتلها مين؟ قالتلى جمال عبد الناصر.ه
انا لقيت نفسى مضطر اقولها ما معناه انه بعيدا عن السياسه والايديولوجى فانا عندى رد شخصى على كلامك وهو انه لولا عبد الناصر مكنتش هكون قاعد معاكى دلوقتى فى مكان زى ده, لان سبب وجودى هنا هو مهنتى اللى هى كل ما املكه حاليا فى بلد ما بعد عبد الناصر, وانه انا وصلت لمهنتى بالتعليم وانه منطقى انى اعترف بفضل اللى كان سبب فى انى اتعلم انا وكتير غيرى(ممكن تكون هى منهم على فكره) زى ماكان سبب فى ان جدى الفلاح يبقى عنده ارض يعيش منها واللى كان سبب اننا اترحمنا من بوس الايادى لفتره معينه على الاقل قبل ما نرجع نبوسها تانى(مشوها الايادى معلش). وانه الراجل مات من 40 سنه وهى فتره كافيه جدا انه اللى هو بوظه يعنى كان يتصلح ونبقى ميت فل وكده يعنى, بس احنا مش فاضيين.ه
انا مش ناصرى ولا اعرف اصلا ماهى الناصريه لانى اعتقد ان المبادئ اللى ناصر نادى بيها ماكانتش من اختراعه واكيد كانت موجوده قبله وهى قيم انسانيه نبيله سواء نجح فى تحقيقها او لا, كل اللى اعرفه انى معترف بالجميل وبس, وانى بحبه بصفه شخصيه حب انسانى مش ممكن يخضع لاعتبارات سياسيه ولا يكون محل جدل او نقاش.ه
موقف تانى من 3 ايام فى المستشفى لقيت واحد زميلى مشغل على موبايله خطبه للسادات, انا استغربت شويه وقلتله اول مره اشوفها دى, قاللى انا من قريه جنب ميت ابو الكوم ومدرستى كانت فى ميت ابو الكوم ولو دخلت اى بيت هناك هتلاقى صوره للسادات مع صاحب البيت او ابوه او جده, قلتله بس ده دور العمده مش دور رئيس الدوله, قاللى احنا فى السبعينات بلدنا كانا فيها سنترال دولى, قلتله طب واحنا بلدنا كان فيها ايه؟ مش هو رئيس مصر ولا رئيس بلدكوا بس؟ سكت شويه وقاللى كفايه انه حرر سينا, قررت بقى انى اسكت خالص وما افتحش على نفسى وجع الراس, اصلى معرفش ايه رد فعله لو قلتله وهى سينا اتحررت امتى؟ه
بمناسبة السادات الليله منى الشاذلى عملت تقرير عن النشيد الوطنى وقالت ان السادات غير النشيد اللى كان بيقول والله زمان يا سلاحى لانه بقى غير مناسب لعهد السلام اللى بدأ بعد كامب ديفيد(استغفر الله العظيم).ه
بالمناسبه برضه كل سنه وكل اللى بيحتفل بالثوره طيب, وزى ماحنا عارفين ان مافضلش منها غير يوم الاجازه عشان كده حاولوا تسمتعوا بالاجازه باعتبارها اخر انجازات الثوره.ه
وبالمناسبه برضه كمان مره انا مش لاقى اى مبرر ان اليوم ده يفضل اجازه رسميه فى ظل النظام الحالى واللى سبقه ولا ان حسنى يخطب للأمه فى عيد الثوره, قال امه قال, طب ماكانش ممكن انهم يحتفلوا باليوم ده بأنهم يوقفوا البيع فيه, او نعمل حمله "احتفظ بمصنع واحد ليكون شاهدا ان الثوار مروا من هنا" بدل من شعار" بنى فى عهد عبد الناصر واغلق فى عهد السادات وبيع فى عهد مبارك" اللى مرفوع فى كل حته فى البلد دلوقتى؟

Jul 12, 2009

هوامش حره عن مقتل مروه الشربينى

كثر الحديث عن حادثة مقتل أختنا مروه الشربينى فى ألمانيا, ومن أفضل ما قرأت فى الموضوع مقال الاستاذ فاروق جويده فى الاهرام وأحببت أن أنقله هنا, ولعيب فى تنسيق المدونه لن استطيع نقله كاملا وساكتفى بوضع رابط للمقال
رحم الله اختنا وبارك فى قلم الأستاذ فاروق

Jun 24, 2009

اعترف يا صديقى

اعترف الآن يا صديقى , فربما لا تواتيك فرصةٌ أخرى, اعترف بأن دور الرجل القوى الذى تتقمصه قد أصابك بالوهن وأرهق روحك, اصرخ بأنك خائف ومحاطٌ بالهواجس, هاجس الوحده ينتقص من احساسك بمن حولك, هاجس الفقد يقتطع من استمتاعك بوجود من تحب بجوارك, شكواك الدائمه من أنك لا تجد الحب كما تتمناه تخفى خوفك من الفشل , بل قل خوفك من الحب نفسه.ه
أتدرى ما الذى يمنعك من الاعتراف بخوفك؟ انه الخوف نفسه يا صديقى, أنت تخاف من مواجهة خوفك, ربما لا تعلم أن ما يفصلك عن عالمٍ آخرٍ طالما حلمت به هو مجرد لحظة, تغمض فيها عينيك, وتأخذ نفساً طويلاً, ثم تقرر أن تنسى.ه
أعرف أنك لم تقرر شيئاً فى حياتك قبل ذلك, فلم لا تفعلها هذه المرّه؟ انس الخوف, ومعه كل من لا يحبك, أو حتى كل من لا يحبك للدرجه التى ترضيك, كن أنانياً هذه المره وتمسك بحقك كاملاً, أحب نفسك اولاً, عش ما تبقى يا صديقى.ه

Apr 10, 2009

واحد صفر

كلنا مهزومون واحد صفر الكل مهزوم وحزين , والكل يبحث عن فرصه للسعاده وعن أى منفذ إلى الحياه حتى ولو كان فى اتساع خرم الإبره , هذا هو الإحساس الذى وصلنى بعد مشاهدة هذا الفيلم الجميل , واحد صفر. السيناريو محكم وبسيط جدا, يتناول شخوصاً حقيقيين تقابلهم فى الشارع وقد تكون واحداً منهم , يغوص بداخل كل منهم ليستعرض الوطن من خلالهم, لن أحكى الفيلم هنا , أنقل فقط انطباعاتى عنه ,واختلافى مع أكثر من نقطة تناولها بالطرح مع اعجابى به كعمل فنى ممتع لدرجة أنى شعرت أنه قصير جدا رغم ان مدته حوالى 105 دقيقه .اتبعت كاتبة السيناريو ( مريم نعوم) أسلوب اليوم الواحد للأحداث , فأحداث الفيلم تدور كلها فى أقل من 24 ساعه ( يوم نهائى غانا) , وتحاول , وأرى أنها نجحت ألى حد كبير, استعراض نماذج كثيره من الشعب المصرى الذى يوحده القهر وتحيطه الهموم كما توحده مبارة فى كرة القدم , تمضى أحداث الفيلم فى خطوط شبه متوازيه حيث البطوله جماعيه ولكل من الأبطال حكايته الخاصه , أفلت السيناريو من فخ السوداويه التى تغلف كثيرا من الأفلام الواقعيه, ناقش مشاكل غاية فى التعقيد دون ان يصيبك بالاكتئاب . الاخراج كان موفقا إلى حد كبير , يمكننى القول بأن المخرجه(كامله أبو ذكرى) كانت تطل عليك من كل المشاهد ولكنها لم تسقط أيضا فى فخ يوسف شاهين الذى كان يطبع كل ممثليه بشخصيته هو, اهتمت المخرجه بكل الشخوص بتفاصيلهم , حتى الادوار الثانويه التى قام بها ممثلون مغمورون كانت رائعه جدا. اعتمد التصوير على تقنية الكاميرا المحموله طوال مشاهد الفيلم, ومن المعروف انه يستحيل التحكم الكامل فى اهتزازات الكاميرا , ولكن هذا أيضا تم توظيفه لصالح الفيلم, الأحداث سريعه متلاحقه وكان لا بد من متابعتها , واهتزاز الكاميرا الخفيف يمكن اعتباره متماشيا مع التوتر الذى يغلف كل الشخصيات. الموسيقى التصويريه كانت جيده ولكنها قليله , مشاهد كثيره أظنها كانت تحتاج وجود الموسيقى وربما آثرت المخرجه اتاحة مساحه أكبر لأداء الممثلين. يحاول السيناريو ان يخلق نقطة تواصل بين خطوط الفيلم المتوازيه, فيتجمع الأبطال فى قسم الشرطه لأسباب مختلفه ثم يخرجون إلى الشارع بعد انتهاء المباراه وكل منهم يحمل جرحا وربما أملا لم يكتمل, ليذوبوا جميعا فى زحام من البشر المحتفلين بفوز مصر ببطولة أفريقيا, فى مشاهد حقيقيه من الشارع عشتها بنفسى ليلتها, حيث الكل حزين , والكل يرقص ويحتفل, لا تدرى أهروب هو من الواقع ام تمحك بالحياه؟ ه ملاحظات: لا أحب إلهام شاهين أبدا , ولكن هذا لا يمنع أننى أعجبت بأدائها جدا , تلعب دور امرأه مسيحيه انفصلت عن زوجها , وارتبطت برجل آخر تود الزواج منه , ولكن الكنيسه ترفض التصريح لها بالزواج الثانى , مشكله من صميم الواقع المصرى , تعانى منها الكثيرات ومن الطبيعى أن نراها على شاشة السينما , ولا أرى مبررا مقنعا للهجوم الذى تعرض له الفيلم بسبب هذا الطرح ومحاولة البعض ايقاف عرضه الا حساسية مفرطه لا مبرر لها أبداً من بعض المسيحيين الذين يرفعون شعار ممنوع اللمس, لا أعرف سر هذا التناقض الكبير فى مواقف من يطالب بالاندماج فى المجتمع ثم يثور حين تعرض مشاكله, والحق أن المشكله التى طرحها الفيلم لا تخص المسيحيين فقط , فعندما استشارت البطله محاميها خيرها بين أن ترفع قضية ضد الكنيسه او أن تشهر اسلامها للحصول على الحق فى الزواج الثانى , أى أن أحد الحلول ينتهى بها غالبا ألى امرأه مسيجيه اسلمت وتريد العوده إلى دينها والآمر غالبا يصل إلى القضاء والباقى انتم تعرفونه , فبدلا من كونها مشكله تتعلق بتفسير البابا للانجيل تتحول الى مشكلة حكم المرتد فى الاسلام . المفارقه هنا ان هذه السيده تحمل بدون زواج من الشخص الذى يحبها( لا يغفل السيناريو الاشاره لكونه مسيحيا ربما لتفادى مشكلة أخرى) وبدلا من شعورها بالذنب تغمرها سعاده كبيره لاعتقادها ان حملها سيساعد فى حصولها على حق الزواج, أيهما أخف عليها اذن, الزنا أم تصريح بالزواج؟ه من الشخصيات الأخرى التى لفتت نظرى , شخصية المغنيه أو الراقصه ( أدت الدور زينه) وهى من نوعية هيفاء وهبى لمن لم يشاهد الفيلم, لا أعرف لماذا حاول السيناريو استدرار تعاطف المشاهدين معها مع انه لا يكتفى بتقديمها فى دور المغنيه المسفه بل أشار لكونها (ترافق) المنتج الخاص بها , هل يحاول الفيلم العزف على وتر المومس الفاضله التى اشتهرت فى أفلام الستينيات مع عز الدين ذو الفقار؟ لا أدرى, ولا أرى أيضا أى سبيل للتعاطف مع من تبيع نفسها لأى سبب كان حتى وان كان الحياه نفسها , الغريب أنها فى احدى جمل الحوار عندما تسألها أختها ان كانت تخاف الله فتجيب بأنه ( أى الله جل جلاله) فى قلبها ولا تنساه أبدا , يمكننى تصديق ذلك , ولكن هل يكفى هذا للتعاطف معها؟ الغريب ان السيناريو الذى يدين على لسان أهلها علاقاتها غير الشرعيه , لا يدين علاقة الهام شاهين غير الشرعيه أيضا بصديقها , حيث أن الأولى تفعل ذلك بأجر بينما الثانيه تفعل نفس الشئ ولكن بحب, وكأن هذا هو الفيصل وليست مسألة الحلال والحرام.ه من المشاهد غير البريئه فى الفيلم مشهد التزاحم على ركوب الاتوبيس والتركيز على رجل ملتح متجهم الوجه ويدفع الناس بقسوه لكى يركب , ومشهد آخر يظهر تجمعا للمصريين من مختلف الطبقات يتابعون المباراه فى أحد المقاهى بينما يمر من امام الكاميرا رجل ملتح وامراتان محجبه ومنتقبه وكانهما نشاذ فى الصوره, لا يلتفتون للمباره ولا للجمهو الموجود وكأنهم لا ينتمون إلى الصوره, وحتى لا اتهم باساءة الظن أذكر لكم جمله من حوار كامله أبو ذكرى مع جريدة الدستور فى ندوه عن الفيلم عندما قالت انها كانت تمشى فى شبرا فترى هنا صليبا وهنا فانوسا والانا صبحت تمشى فترى رجالا ملتحين ونساء منتقبات وتضيف أنها تهم بالصراخ فيهم ارحلوا منها وعودوا من حيث أتيتم واتركوا هذا المكان جميلا كما كان

Mar 10, 2009

هوّن عليك..فلا هناك ولا هنا

كنت بشوف فيلم الجزيره , عجبنى الفيلم جدا,القصه واقعيه عن عزت حنفى وقرية النخيله فى الصعيد , السيناريو والحوار رائعين فعلا(السيناريست اسمه محمد دياب) , الحوار فيه جمل كتير تشد , مثلا المشهد اللى الأب تاجر المخدرات والسلاح والقاسى جدا على الأقل فى الظاهر( محمود يس) بيقول لابنه (أحمد السقا) حقيقة مرضه وإنه فى مراحله الأخيره وخلاص هيموت , رد فعل ابنه طبيعى جدا لما يعرف ان أبوه هيموت , الغريب هو تصرف الأب لما شاف دموع ابنه , قال له: اوعى تحب حد للدرجه اللى تبكيك عليه , ياااه جمله قاسيه جدا وخصوصا انها من أب لابنه , أنا فكرت فيها كتير وافتكرت كمان انى قريت المعنى ده فى حديث شريف ودورت عليه لحد ما لقيته فعلاً بيقول نفس المعنى تقريبا حسب فهمى للحديث,عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال"أحبب حبيبك هوناً ما , عسى أن يكون بغيضك يوماً ما , وأبغض بغيضك هوناً ما , عسى أن يكون حبيبك يوماً ما" رواه البخارى فى الأدب المفرد. أعتقد ان ده مهم جداً للصحه النفسيه, لما نحب حد ده احساس ايجابى جدا وبينعكس علينا فى حياتنا , والحب ده مش بمعناه الضيق بين رجل وست , انما بمعناه الواسع , أى حب من أى نوع بين أى اتنين , المفروض يبقى فيه مسافه ولو ضيقه جدا تسمح لنا اننا نعيش لو الشخص ده مبقاش موجود , عشان كمان ما نقعش لو كنا مسنودين عليه بحملنا كله , ده مش هيمنع ان غيابه او تغير مشاعرنا تجاهه مش هيأثر , أكيد هيكون فيه تأثير سلبى , بس المهم التأثير ده هيكون لأى درجه وهياخد وقت قد ايه لحد ما نتعود عليه , وهنقدر نكمل حياتنا بعد كده ولا لأ . لما فكرت فى النقطه دى حسيت ان فيه حاجات كتير محتاجه اعادة حسابات , وتغيير طريقة رؤيتنا للأشياء وللحياه , المسأله أبسط بكتير ومش مستاهله تعقيد , وأحزان كتير أوى أسهل من اننا نحاول نتغلب عليها ويمكن نقدر أو ما نقدرش هو اننا نتجنبها من الأول , يعنى لو صديقك او اللى بتحبه سابك أكيد لازم هتزعل , بس لو فكرت في انه فى اللحظه اللى انت فيها حزين لغيابه مش فاكرك أصلا أو بيعيش لحظه سعيده , جايز جدا ده يفيدك انك تبقى أحسن , أو لو فكرت انه ماكانش صديق حقيقى وان وجوده فى حياتك هو اللى ماكانش صح مش غيابه أكيد ده برضه هيفرق معاك كتير. ما اقصدش من كلامى ان الناس مش مهمين فى حياتنا ولا ان العلاقات الانسانيه رخيصه وسهل جدا نستغنى عنها , اللى اقصده ان مشاعرنا كمان غاليه وان الحزن بياكل من عمر الواحد لحظات وطاقه مهدره هو أولى بيها , وكل اللى بيحبوه ولسه معاه.ه العنوان من قصيده لأحمد بخيت

Feb 21, 2009

هكذا باع الفلسطينيون أرضهم لليهود

كانت آرائى فى كل شئ تتكون مما أتلقفه وأسمعه من أحاديث الناس,وكانت كلها آراء مريحه للنفس , فالهزيمه التى نعيشها اسمها نكسه , أما الفلسطينيون فقد فقدوا وطنهم لأنهم باعوا أرضهم لليهود . وأما العرب فهم يخونوننا ويتخلون عنا فى كل حرب ومع ذلك فيجب أن نحتملهم لأن هذا هو قدرنا.سمعت آخرين يرددون ذلك بكل ثقه ففعلت مثلهم دون أن أشغل نفسى بالقراءه عنه أو مجرد التفكير فيه . ولماذا أفكر وهذه الآراء تعطى شعوراً لذيذاً ومريحاً كما قلت لك ؟ الإحساس بأننا فعلنا كل ما علينا لكن الظروف هى التى خانتنا والزمن الغادر, وكنت أحيانا أقول هذا الكلام لعصام وانا أمزح معه أقول له أنتم بعتم أرضكم لليهود فلا داعى للتظاهر بالحزن ولا لعبارات الوطن السليب وعائدون وأجراس العوده وما أشبه . ولكن لا تهتم يا عصام فنحن سنحرر لكم الوطن السليب ونعيدكم إليه رغم أنوفكم . سنحرمكم من الثروات الفاحشه التى تجمعونها وانتم تتظاهرون أنكم لاجئون مساكين . وذات مره انفجر عصام فىّ غاضبا وقال سأقول لك يا سمير كيف باع جدى وأبى أرض فلسطين . واخذ عصام يكلمنى بصوت مرتفع ببطء وهو يشوح بيديه كأنه يعلم درسا لطفل . قال لى أنا من قريه اسمها حلحول فى فلسطين يا سمير . كان الانجليز يحتلون فلسطين ووعدوا بها اليهود يا سمير . بدأوا يهجرون اليهود لفلسطين ويعطونهم الأرض والسلاح فثار الناس وحملوا السلاح ليدافعوا عن أرضهم يا سمير . وعندما حدثت أول ثوره كبيره فى فلسطين على هجرة اليهود , أراد الانجليز أن يؤدبوا الفلسطينيين ليعرفوا أن الوعد بمنح بلادهم لليهود ليس كذبه , وكانت حلحول بين القرى التى أدبوها . ذات يوم جاء جنود الاحتلال للقريه الصغيره وقال الانجليز لأهلها هناك 36 من الثوار من أهالى حلحول وعندكم 36 بندقيه لابد من تسليمها لنا . ولم يكن من فى القريه يعرفون شيئا عن بنادق الثوار , ولو عرفوا لما سلموها , لكن الانجليز قالوا سنرى . جمعوا من فى القريه من الشيوخ وصفوهم وقوفا فى الشمس, فى الصيف , وقالوا ستظلون واقفين هنا حتى تظهر البنادق . وتناوب الانجليز حراسة أسراهم الواقفين الممنوعين من الجلوس بالنهار والليل , ومر اليوم الأول ولم يتكلم أحد , وفى اليوم الثانى طلب الأسرى الماء فطلب الانجليز البنادق . وعندما سقط الضعاف على الأرض اعياء وعطشا لم يسمح الانجليز برفعهم من مكانهم , وهكذا مر اليوم الثالث دون نوم ودون جلوس ودون ماء ولا طعام , وزاد عدد من عجزت أقدامهم عن حملهم , وفى اليوم الرابع بدأ الشيوخ يموتون . قال عصام , وكان جد ضمن من ماتوا هناك يا سمير , وهكذا باع جدى أرض فلسطين . ثم حكى لى عصام عن أبيه , قال عندما جاءت حرب فلسطين فى سنة 48 ودخلتها الدول العربيه قالت هذه البلاد للفلسطينيين أن يهاجروا منها إلى أن تطهر الجيوش العربيه أرض فلسطين وتقضى على عصابات الصهاينه , ولكى يعجل اليهود بهذه الهجره بدأوا يذبحون الفلسطينيين فى دير ياسين وفى غيرها ليلقوا فى قلوبهم الرعب , وبدأ الناس يهاجرون ورفض أبو عصام , قال لمن معه ان كان علينا أن نموت فلنمت ونحن ندافع عن أرضنا ولا داعى لأن نموت ضحايا كما مات آباؤنا , كان واحدا ممن حملوا بنادقهم وأجسامهم امام دبابات اليهود وسقطوا هناك دون أن يذكر أسماءهم أحد . وقال لى عصام وهكذا باع أبى أرض فلسطين يا سمير . قال سمير , لكى أكتب عن عصام قرأت شيئا عن فلسطين وعن حلحول ثم وجدتنى أقرأ غير ذلك فرأيت حلحول فى مصر ومصر فى فلسطين وآلافا من أجدادى ماتوا مثل جد عصام وآلافا من آبائنا ماتوا كأبيه وأن المصيبه واحده والهم واحد . قلت وانا أتوقع أن يعود سمير لغضبه , نعم ولكن مع ذلك فهناك فلسطينيون غير جد عصام وأبيه باعوا أرضهم أليس كذلك؟ ولكن سمير سكت فتره ثم قال بهدوء: عندما احتل الانجليز مصر وزعوا أرضا على الذين أعانوهم على احتلال مصر وكانوا عشرات , لكنهم وضعوا فى السجون ثلاثين ألفا من الذين ثاروا مع عرابى غير من ماتوا فى الحرب . فمن هم المصريون حقا؟ وعندما جاء اليهود باع لهم بعض الفلسطينيين أرضا وكانوا عشرات , لكن آلافا ماتوا فى الثورات على اليهود وفى الحرب معهم , فمن هم الفلسطينيون حقا؟ يا صديقى فى داخل كل شعب جماعه تنبح وراء من يلقى لها العظمه , وهل تريد ما هو أكثر؟ فى داخل كل انسان ذلك الكلب الذى ينبح والمهم أن نخرسه .ه من رواية شرق النخيل(1983) للرائع بهاء طاهر بتصرف بسيط غير مخل

Feb 6, 2009

الفارس يرتاح قليلا

لا يحتاج إلى مناسبه كى نتذكره,مثله لا ينسى أصلاً,حاضرٌ رغم الغياب,يذكرنى بقول شوقى:الناس صنفان..موتى فى حياتهم,وآخرون ببطن الأرض أحياء
السيد نام,الفارس يرتاح قليلاً,مجدى ليس مجرد شخص,هو فكره..والأفكار لا تموت, هو قيمه..والقيم تزداد حاجتنا إليها كلما طغى الفساد وتجبر,لا أزكيه على الله وأحسبه عاش ومات على خير,وكلى يقين انه الآن فى حالٍ أفضل,كل الحكايه أننا نفتقده..جداً
ادعوا له بالرحمه,ولنا