Jun 13, 2008

لو أنى فقط..أتلاشى

النهارده خرجت عشان اعمل مشوارين مهمين جدا بالنسبه لشغلى ودراستى,لقيت السكتين مقفولين ,ما جاليش احباط جامد يعنى,قلت لنفسى ان ده بقى الطبيعى
.
.
. كل يوم بيعدى عليا وانا فى مصر بحس انه بخساره, فكرة الغربه بتسبب لى وجع جامد, بس الواحد خايف بعد كده يندم انه فضل هنا لو ما حققش حاجه فى المستقبل,وخايف كمان ربنا يحاسبنى
.
.
. فى أقل من أسبوعين,اختلفت مع اتنين من اللى أعرفهم, واحد قال لى انت سئ الظن كالعاده,كمان كالعاده, التانى اتهمنى بالتعصب والجمود,هو معقول يكون الناس غلط وانا اللى صح؟ ولاّ أقول زى بهاء طاهر:لست مثل الذين يريدون اعتراف الاخرين بهم, أنا أريد أولاً أن اعترف بنفسى؟
.
.
. حد كان صديقى فى يوم من الأيام,العلاقه فترت بينا وتقريبا ما بقيناش نتكلم,بس لما كنت بلاقيه اونلاين على الماسنجر حتى لو ما اتكلمناش بعرف انه كويس وخلاص,لما غاب فتره طويله كنت بقول لعل السبب خير,لحد ما اكتشفت برنامج بسيط كده بيقولك مين عمل لك بلوك او ديليت ,ابن حلال البرنامج ده الصراحه,عامل زى دش بارد كده
.
.
.
. ريم بنت خالى,عندها سنتين,بنوته زى العسل,باخدها فى حضنى وأقولها بتحبينى يا ريم, قالتلى آه..قد ايه يا ريم؟ قدّ الجنه ,قليلين قوى اللى مش ممكن تشك انهم بيحبوك بجد .
.
.
اليوم قرأت قول نزار:أنا متعبٌ..ودفاترى تعبت معى, هل للدفاتر يا ترى أعصاب؟
.
.
.
العنوان مأخوذ من احدى روايات بهاء طاهر

Jun 4, 2008

هصلى هصلى..مهما حصل لى

اعتداء مسلح على محل للذهب فى حى الزيتون يملكه أقباط

كانت تلك هى صيغة الخبر فى اغلب وسائل الإعلام ,بعد وقوع الحادث بدقائق قليله,لاحظ التركيز على جملة يملكه أقباط(مسيحيون)
أول ما تبادر الى ذهنى وقتها هو تخيل حدوث اعتداء مماثل على محل للذهب فى الزيتون أيضاً يملكه مسلمون(بما انه بات من الطبيعى جدا أن نتكلم عن المواطن المصرى اما باعتباره مسلما او اعتباره مسيحيا) هل كان الخبر سيقال هكذا:اعتداء مسلح على محل للذهب فى حى الزيتون يملكه مسلمون؟
أعتقد ان الاجابه هى لا,والسؤال التالى سيكون ولماذا؟ بمعنى ولماذا أصبحنا مهيئين تلقائياً لاعتبار هذا الاعتداء موجهاً ضد المسيحيين؟ لماذا لم نفكر ولو للحظه انه اعتداء اجرامى قام به بعض اللصوص ضد محل للذهب؟ , وأغلبنا يعرف أن تجارة الذهب من ضمن صناعات اخرى كثيره يكاد يغلب عليها الطابع المسيحى ربما بحكم توريث المهنه, أى أننا لو افترضنا أن عصابات السطو المسلح قامت بعشر عمليات سطو على محال للذهب ربما يتصادف أن يكون أغلبها أو حتى كلها ملكاً لمسيحيين؟
البعض يحاول أن يبدو معتدلاً ولا يصرح باعتقاده أن الاعتداء موجه ضد المسيحيين ويكتفى بالقول لننتظر التحقيقات قبل أن نطلق أحكاما جزافيه,وفى رأيى أن مجرد وجود تلك الفكره فى العقل الجمعى المصرى يعتبر كارثه بكل المقاييس, فكرة أن المسيحيين لا يمكن أبداً أن يكونوا طرفاً فى أى نزاع, او ضحايا لعمليات ارهابيه أو اجراميه, ولا أعرف لماذا,ألا يبلغ عدد المسيحيين فى مصر حوالى ستة ملايين وربما يزيدون؟ ألا يتواجدون فى كافة مدن مصر ويعيشون كمواطنين عاديين لا تضمهم أحياء منفصله خاصه بهم؟ ألا يجعل ذلك كونهم طرفاً فى المشاكل الحياتيه أيا كانت بشاعتها امراً متوقعا كونهم مواطنين يعيشون بتلك الدوله كغيرهم من سكانها؟ ألا يمكن ان يتبين بعد ذلك أن الجناه مسيحييون أيضاً(بالصدفه يعنى), ألا تذكرون معى مذبحة بنى مزار بالمنيا, كان الضحايا كلهم من المسلمين فاعتبرت جريمه قتل عاديه(وهى كذلك فعلا) تخيلوا معى لو كان الضحايا مسيحيين,ولم تتوصل الشرطه للجناه الحقيقيين كما حدث فعلاً,بالتأكيد لم يكن الأمر ليخلو من تلميحات بالطائفيه, واتهامات للشرطه بالتهاون مع الجناه كما أشيع فى حادثة الدير ونشرته المصرى اليوم فى تغطيتها للحادث , وكنا سندخل فى دائره مفرغه من التعصب الكريه نحن فى غنى عنها.
لماذا يعانى المسيحيون من تلك الحساسيه المفرطه؟ من المسئول الأول عن حالة الاحتقان التى تسود الآن؟فى الواقع لدىّ إجابه على السؤال الخير أفضل الاحتفاظ بها لنفسى, لماذا لا نتذكر أن أرشيف المحاكم يحتوى ملايين القضايا التى يختصم وربما يقتل فيها مسلمٌ مسلما آخر, او مسيحى يقتل مسيحياً آخر,لماذا سيطرت علينا فكرة أن المسيحى لن يكون ضحيه لأى اعتداء الا بسبب كونه مسيحياً؟
فى سياق تغطيتها لحادث الزيتون,تشير الصحف باستمرار إلى أن الكنيسه ستصبر ولن تتعجل الحكم على الحادث,وأن البابا يتابع الحادث من أمريكا,يعلنون ذلك من باب الحكمه أو التروى, وأنا أرى أصلا أن مجرد دخول الكنيسه طرفاً فى هذه الحوادث يعد أمراً خطيراً جدا,ما دخل الكنيسه بحادث سرقه حتى وان كان الضحيه مسيحيا؟ هل الكنيسه جهه قضائيه؟ هل هى مخوله قضائيا أو دستوريا بالتحدث باسم المسيحيين؟,هل الكنيسه دوله داخل الدوله, أم هى سفاره مهتمه بمصالح رعاياها وحقوقهم؟ان كانت كذلك فلتعلن ذلك رسمياً حتى تصير الأمور أوضح.
(هصلى هصلى..مهما حصلى..,سنقف فى وجه الارهاب ) شعاران من ضمن ما رفعه المتظاهرون فى الدير بالمنيا بعد الحادث الأخير
البعض استنكر على استحياء تلك المظاهرات وحاول ايجاد العذر لهؤلاء باعتبارهم غاضبين, وأنا لا أراهم الا مجموعه من لغوغاء, وان أردت التسامح أكثر سأصفهم بالحمقى والمغرر بهم, ما دخل نزاع على أرض لا يملكها أى من الطرفين بصلاة المسيحيين؟ ان كان الدير يملك ما يثبت ملكيته للأرض فلماذا لم يرفع دعوى قضائيه لاثبات حقه مع أن الأمر قديم والنزاع متجدد؟
وان كان الفلاحون يملكون وثائق تثبت ملكيتهم للأرض فلماذا لم يقوموا بذلك؟ الأمر فى رأيى يمكن ان نلخصه بجمله واحده(غيبة القانون وتراخى هيبة الدوله) لا علاقة له بصلاة المسيحيين حتى يصرخوا هصلى هصلى مهما حصلى, ومن منعك من الصلاة أيها الغاضب المضطهد؟هل قام الفلاحون(المسلمون او العرب كما تصفهم المواقع المسيحيه على النت) بما قاموا به بنية منع المسيحيين من الصلاه فى الدير أم بنية استرجاع الأرض كى يزرعوها؟ ان كانوا مخطئين فسيحكم القضاء بذلك, وسيعلن القضاء أيضا عن قاتل الفلاح(المسلم) وفى جواز حمل الرهبان للأسلحه فى مكان يفترض انه للعباده.